يسأل قارئ، أريد أن أعرف ما هى الشروط الواجب توافرها فى المتبرع بالكبد، وما الأمور التى يجب أن تتوافق بين المتبرع والمريض؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور عاطف البهائى، استشارى الجهاز الهضمى والغدد والأورام، قائلا:
إنه يلزم على كلا الشخصين المتبرع والمريض المتبرع إليه، أن يخضعا لتحاليل أنسجة الكبد، وتثبت النتائج أن هناك توافقا فى خلايا الدم بينهما.
كما يجب أن تكون كفاءة كبد المتبرع تقترب من ١٠٠% نظرًا لأنه سيتبرع بنصف الكبد فقطز
وألا يكون لديه أى مشاكل فى الكبد، وألا يكون مصابا بأى من الالتهاب الكبدى الوبائى A أو B أو C.
وأضاف أننا يجب أن نضمن ألا يتضمن كبد المتبرع أى عيوب وراثية.
كما يجب التأكد بأن كلا من فص الكبد الأيمن والأيسر سينفصلان بسهولة عند إجراء الجراحة.
وألا تكون هناك أى مشاكل فى فصلهما، بحيث تكون لكلا الفصين نقطة تلاقى خارج الكبد، تمكن الجراح من فصلهما بسهولة ويسر.
وعن أنواع التبرع بالكبد، أشار البهائى إلى أنه ينقسم إلى نوعين، إما أن يكون المتبرع حيًا وإما أن يكون ميتًا.
مضيفا أنه فى حالة أن يتبرع الحى بالكبد لابنه أو أى طفل أصغر من ثمانى سنوات، فيجب أن يتبرع له بثلث كبده فقط، لأنه يستطيع النمو مستقبلًا إلى كبد كامل، ويأخذ حجمه الطبيعى.
وفى حالة أن يكون المتبرع إليه أكبر من ذلك، فيجب أن يحصل على نصف كبد المتبرع.
أما إذا كان المتبرع ميتًا فيجب أن تتم عملية نقل الكبد فى فترة وجيزة بعد الوفاة ونقوم بزراعة الكبد كاملًا داخل جسد المريض المتبرع إليه.
أما نسبة نجاح عملية زراعة الكبد، فيشير الدكتور عاطف البهائى إلى أنها تتراوح ما بين ٦٠% و٧٠%.
لافتًا إلى أن كلا الشخصين يجب أن يظلا تحت الفحص بصورة مستمرة حتى مرور عام على الأقل من إجراء الجراحة، نظرا لأن الكبد حينها تكون كفاءته قليلة.
كما أنهما يجب أن يمكثا فى العناية المركزة من ٧ إلى ١٠ أيام، حتى يتم التأكد من قبول الجسم للعضو الجديد أو فقدان جزء منه، بالنسبة للمتبرع.
وحتى يتم الاطمئنان أن تحاليل الكبد سليمة، والإنزيمات فى المستوى الطبيعى.
ونبه البهائى، فى نهاية حديثه، على المرضى أن يتعاملوا مع كافة الأدوية بحذر شديد، وأن تكون تحت إشراف الطبيب، خصوصا المسكنات ومضادات الالتهابات والمضادات الحيوية.
الكاتب: إسلام إبراهيم
المصدر: موقع اليوم السابع